هل تصدقوني
هل تصدقوني اذا قلت لكم اني لا اعرفه ولم اراه يوما في حياتي،لكن صورته امام عيني،وصوته في اذني،هل تريدون ان تعرفوا ماذا يفعل،انه في حجره صغيره خافتة الاضاءه يصلي العشاء لا ليس واقفا ولاجالسا انه يصلي بعينيه فهو لا يقدر علي الحركه ،يسمع صوت زوجته تحاول الدخول اليه ويمنعونها،فتنساب الدموع علي خده،فلا يستطيع حتي مسحها،يرقد عاجز وحيد،يتذكر الحظه التي القوا به من اعلي،وكيف تدافعت الافكار في رأسه،هل اخطأ عندما امن انه يعيش في بلد ديمقراطي ، ام اخطأ عندما اراد الاسلام شريعه ومنهاج ،ام لانه كره الفساد و كره ان تنهب ثروات البلاد ، او ربما لحرصه علي الصحبه الصالحه التي تعينه علي ذكر الله ، لحظة اصطد امه بالارض هي الحظه التي تيقن فيها انه لم يكن مخطئا وان الله لن يضيعه،يتألم بشده تخرج الاه من صدره تحملها الملائكه الي رب السماء ليس بينها وبين الله حجاب،يعلم انه في ابتلاءشديد فيتمسك بروح صامده وعزيمه ثابته ويبقي السؤال من الذي يعطي الحق لاي انسان ان يستغل مركزه ونفوذه ويستبيح دم الابرياء ،ويهدر كرامة وارواح الشرفاء.
انه يعلم ان جهاده الان هو الدعاء فلا يفتر لسانه عن قول اللهم ان مظلوم----فانتصر،اللهم يا جبار يا منتقم خذ لي حقي ممن ظلمني ،ارني فيه ما يشفي صدري ،اللهم اني ضعيف فقوني، مكسور فاجبر خاطري، وحيد فأنس وحدتي،لا حول ولا قوه الا بالله،حسبي الله ونعم الوكيل .
هذا هو فارس الاخوان الذي وحد احاسيس ومشاعر الكثيرين بالحب والتقدير له ولاخوانه،ووحد ايضا مشاعر الكره لمن ظلموه .ام سمية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق