دحلان وبقايا دحلان وأمثال دحلان


بدأت الشائعات المغرضة تضرب بأنيابها مرة أخرى لتنال من سمعة الحركة المجاهدة حماس, حيث استغلت الأحداث الأخيرة والتي أعقبت تفجيرات شاطئ غزة والتي أودت بحياة عدد من المجاهدين واستهدفت سيارة أحد القيادات البارزة وهو القائد خليل الحية
وفي محاولة منها لإعادة الأمن وتطهير القطاع من عملاء الاحتلال والذين أرادوا إعادة غزة إلى مربع الفلتان الأمني فرضت شرطة غزة إجراءات أمنية مشددة كان آخرها الحملة الواسعة على مربع بحي الشجاعية والذي تسكنه عائلة حلس والتي يختبئ في مربعهم بعض فلول تيار دحلان
وهذه محاولة لاستجلاء الحقيقة بعد أن شنت بعض وسائل الإعلام حملة مفادها أن حماس تستغل الحكم والسلطة لقمع الحريات و زيادة فرقة الصف الفلسطيني ورفض مبطن للحوار
شهيدين من الشرطة وعشرات الجرحى حصيلة الحملة الأمنية على فلول دحلان
كانت حصيلة الاشتباكات بين الشرطة الفلسطينية وبعض الخارجين عن القانون في حي الشجاعية والذين كانوا وراء تفجيرات شاطئ غزة : ثلاثين مواطناً فلسطينياً أصيبوا بينهم ستة من الشرطة الفلسطينية، اثنين منهم استشهدوا، بعد أن شرعت الشرطة الفلسطينية بحملة أمنية شاملة في حي الشجاعية في مدينة غزة وذلك لاعتقال بعض المطلوبين والخارجين عن القانون المتورطين في حادثة تفجير شاطئ بحر غزة.
الشرطة تفاجأت من إطلاق المنفلتين للهاون
وأكد شهوان أنهم تفاجئوا صباح اليوم من إطلاق قذائف "هاون" من قبل المنفلتين تجاه الشرطة، مشدداً في الوقت ذاته على أنهم لن يسمحوا لأحد بالتستر خلف عائلة حلس لإعادة مسلسل الفلتان الأمني والعربدة التي انتهجتها العائلة المذكورة إبان حكومات فتح المتعاقبة.
العثور على مصانع للمتفجرات ومخازن للسلاح
وأكد وزير الداخلية سعيد صيام في مؤتمر صحفي، عقده في غزة مساء السبت (2/8)، أن الحملة انتهت وأنه تم تفكيك المربع الأمني في عائلة حلس، مشيراً إلى أنه تم اعتقال العشرات منهم وهروب العشرات وإصابة العشرات، مضيفاً أن الشرطة الفلسطينية تمكنت من العثور خلال الحملة الأمنية على عدة مصانع للمتفجرات وعدد من مخازن السلاح الثقيل والخفيف لدى العائلة المذكورة، مشدداً على أن الشرطة تمكنت من ضبط مكونات متفجرات شبيهة بتلك التي استخدمت في تفجيرات شاطئ غزة، والتي راح ضحيتها خمسة من "كتائب القسام" ومعهم طفلة فيما أصيب العشرات نتيجة هذه التفجيرات.
مجموعة من عائلة حلس فرّت إلى الاحتلال في الوقت الذي قام الصهاينة بقتل أربعة منهم
الاحتلال استقبل مجموعة عائلة حلّس الفارين من غزة إليه بتجريدهم من ملابسهم
أكدت مصادر فلسطينية أنّ قوات الاحتلال أطلقت النار صوب مجموعة ثانية من عائلة حلس حاولت الفرار صوب معبر "ناحل عوز" الصهيوني، إلى الشرق من مدينة غزة، بعد سيطرت الشرطة على المنطقة التي كانت تأوي مجموعة من الهاربين والخارجين عن القانون.
وأكدت مصادر إعلامية متطابقة أنّ القيادي في فتح أحمد حلس أصيب بجراح متوسطة، فيما قتل أربعة من أفراد العائلة بنيران جيش الاحتلال، وأصيب عشرة آخرون بجراح بين خطيرة ومتوسطة.
وأوضحت المصادر أنّ اتصالات جرت مع العاصمة المصرية القاهرة والصليب الأحمر الدولي للسماح لمن تبقى من أفراد العائلة بالدخول إلى الكيان الصهيوني والوصول إلى رام الله عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، وهو ما جرى بالفعل لكن بعد أن قام الاحتلال بتجريد هؤلاء من ملابسهم.
يذكر أنّ مجموعة أخرى من المنفلتين كانت هربت بالفعل وكان في انتظارها عدد من آليات الاحتلال، ونقلتها لأماكن مجهولة.
وفي السياق ذاته؛ أكدت الإذاعة العبرية نقل القيادي في حركة "فتح" أحمد حلّس إلى مستشفى سوركا الصهيوني بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال.
وقالت مصادر فلسطينية إن سلطة رام الله قامت بإجراء تنسيق مع قوات الاحتلال من أجل السماح بإدخاله إلى داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948 حيث قامت قوات الاحتلال بإدخاله بالفعل ونقله إلى مستشفى سوركا الصهيوني.
وكان أحد أبناء القيادي الهارب حلّس أكد لمراسلة "الجزيرة" في غزة أنه كان برفقة والده وأشخاص آخرين من العائلة متجهين نحو معبر "ناحل عوز" الصهيوني عندما فتح جنود الاحتلال النار نحوهم وجرحوا والده بجروح طفيفة في قدمه وأصابوا آخرين وقتلوا أربعة أشخاص.

وذكر أنهم يرفضون العودة إلى غزة ويصرون على دخول المعبر الصهيوني حيث أجرى والده حلس اتصالات بقيادات سلطة رام الله الذين نسقوا لدخوله وبعض من معه حيث تم لهم ذلك

"حماس": هروب أعداد من عائلة حلّس والخارجين عن القانون يؤكد تورطهم في مجزرة الشاطئ

وأضاف سامي زهري "علينا أن نشير إلى أن هؤلاء الأشخاص استخدموا خلال مواجهتهم الحملة الأمنية أنواع مختلفة من الأسلحة من الرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون والصواريخ مما يؤكد أننا كنا أمام مجموعة من المرتزقة كانوا يُستخدمون كأدوات لضرب الاستقرار الأمني في غزة".

حماس لم تطلق النار على أحمد حلس القيادي بفتح ورفاقه وإنما قوات الاحتلال

نفى سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة "حماس" أن يكون القيادي في فتح أحمد حلس قد أصيب في الاشتباكات التي وقعت في المنطقة، داحضاً بذلك ما زعمه حسين الشيخ القيادي في "فتح" الذي أراد تبرئة الاحتلال من إطلاق النار.

وقال: "ادعاء حسين الشيخ هو كذب يتعارض مع ما ذكره ابن أحمد حلس لمراسلة الجزيرة أن والده أصيب برصاص الاحتلال".

وأشار إلى أن "أحمد حلس يقطن في بيت بعيد عن مسرح الاشتباكات كما أنه لم يكن موجوداً في منزله وكان يتواجد في منطقة الأحداث ومن هناك توجه باتجاه معبر ناحل عوز الصهيوني حيث وقع إطلاق النار الصهيوني".

خذلهم الاحتلال بعد أن لجئوا إليه .
الاحتلال يعيد البعض من فلول دحلان بعد أن لجئوا إليه

أكدت مصادر أمنية مطلعة أن قوات الاحتلال أعادت عدداً من الهاربين من العدالة إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "إيريز" (شمال قطاع غزة) لعدم وجود تنسيق أمني لهم، فيما أكدت المصادر أن الشرطة بغزة استلمت هؤلاء الهاربين.

"حماس" تدعو الفارين من غزة للعودة إلى بلدهم وتعد بالإفراج عن غير المتورطين

دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جميع الذين خرجوا من غزة باتجاه الاحتلال الصهيوني للعودة إليها، مؤكدة حرصها على عودة الجميع إلى القطاع، "فهو بلدهم وما كان ينبغي خروجهم منه".

وطمأنت الحركة في بيان للناطق باسمها سامي أبو زهري , اليوم الأحد (3/8) كل من ليس له علاقة بالإخلال بالأمن؛ سيجري الإفراج عنه فوراً وإعادته إلى أهله وبيته.

كما أشارت الحركة "استناداً إلى مصادر الشرطة الفلسطينية، أن الاحتلال أعاد العشرات ممن خرج من غزة يوم أمس، وأن الشرطة تقوم باستقبال هؤلاء وتطمينهم ومعاملتهم بشكل جيد، وأنها ستفرج عن كل الأشخاص سوى المتورطين في أعمال الإخلال بالأمن".

وشددت "حماس" في بيانها "أن عملية المداهمة لم تستهدف عائلة حلس فهي عائلة لها مكانتها وتاريخها، وإنما استهدفت بعض الخارجين عن القانون الذين استخدموا العائلة ستاراً لتنفيذ أعمالهم الإجرامية، وإيواء الفارين من العدالة في هذا المربع الأمني".

منقول عن موقع أمل الأمة

ليست هناك تعليقات: