إصحوا ياعالم إصحوا يابشر



كتب جاد محمد (غزة)
ليس غريباً أن نسمع بهذه القصة التي تقشعر لها الأبدان وتدمع لها ومنها مقل الإنسان .. الأم الفلسطينية المعلمة " وفاء شاكر الدغمة-33 عاما " حاولت ليل السابع من آيار / مايو الجاري حماية أطفالها السبعة من بطش الاحتلال الإسرائيلي ، لكن الاحتلال الهمجي قتلها أمام أعينهم شر قتلة ، وفصل رأسها عن جسدها بقنبلة زرعها في مدخل بيتها الكائن في بلدة عبسان الجديدة ، شرق مدينة خان يونس ، جنوب قطاع غزة ، ومن ثم أغرق جنود الاحتلال الهمجي جثة المعلمة "وفاء" التي تعمل "مُربية أجيال " في مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) ، أغرقها بأكياس القمامة وقطعة سجاد بالية واحتجز أطفالها السبعة بغرفة مظلمة لست ساعات .. وكان من المفروض اليوم الاثنين "12/5" أن يكون الطالب الفلسطيني الفتى ( منتصر محمد أبو عنزة -16 عاما) في قاعة الامتحانات بمدرسة المتنبي الثانوية شرق مدينة خان يونس إلا أن مصادر طبية في مشفى ناصر بالمدينة أعلنت فجر اليوم الاثنين نبأ استشهاده متأثراً بجراح خطيرة كان قد أصيب بها خلال التوغل الإسرائيلي قبل أربعة أيام في بلدة عبسان الجديدة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة ؛ حيث التحق بزميله في المدرسة وابن عمه ( سامي جميل أبو عنزة -16عاما) الذي استشهد هو الآخر في التوغل ذاته قبل يومين ..وقبل هذه الحادثة بعدة أيام وبين عشية وضحاها أصبحت المقاعد الدراسية للأطفال الفلسطينيين :( طلحة هاني أبو علي- 13 عاماً ، أحمد عارف فرج الله- 14 عاماً ، عبد الله ماهر أبو خليل- 15 عاماً، طارق فريد أبو طقية- 16عاماً ، إسلام حسام العيسوي- 16 عاماً ، غسان خالد أبو عطيوي- 17 عاماً ، بيان سمير الخالدي- 17 عاماً ؛،ومحمد محمد العصار- 17 عاماً ) ؛ أصبحت فارغة ، واليوم هؤلاء الأطفال يرقدون في قبور صغيرة متجاورة في مقابر وسط قطاع غزة بعد أن مزقت صواريخ وقذائف الاحتلال الاسرائيلي الهمجي أجسادهم الضعيفة أشلاء وخلطتها برمال الأرض في منطقة جحر الديك، وسط قطاع غزة ..الاونروا تطالب إسرائيل بالتحقيق في مقتل إحدى معلماتها وطالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) يوم أمس الأحد "11/5" من الجيش الإسرائيلي التحقيق في مقتل الأم الفلسطينية " وفاء شاكر الدغمة -33 عاما " إحدى معلمات الأونروا " في غزة الأربعاء الماضي , التي قطع رأسها بحسب الوكالة اثر تفجير الجنود عبوة على باب منزلها في بلدة عبسان الجديدة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة .وصرح الناطق باسم الاونروا " كريس غانس " "طلبنا من الجيش الإسرائيلي فتح تحقيق حيادي للكشف عن ملابسات مقتل المعلمة وفاء الدغمة " التي تعمل لصالح الاونروا, ، وقد الانفجار إلى فصل رأسها عن جسمها وهي في منزلها في خان يونس (جنوب قطاع غزة) بوجود ثلاثة من أطفالها".. وأضاف المسئول الأممي أن جنودا إسرائيليين عمدوا بعد مقتل المعلمة إلى احتلال المنزل طوال سبع ساعات "كموقع مراقبة", فيما التجأ ثلاثة من أطفالها في إحدى الغرف, ولم يقدم لهم الجنود أي مساعدة.وأضاف الناطق باسم الاونروا أن زوج الضحية والأولاد الثلاثة الآخرين لم يكونوا في المنزل عند وقوع الحادثة, مشيرا إلى أن فريقا من الخبراء النفسيين يتابع حالة العائلة.. واكتفى ناطق باسم الجيش الإسرائيلي بالقول: إن "الجيش يدقق في القضية"..!!شهادة حقوقية تُعري الاحتلال أمام العالم ووفقا لتقرير أصدره المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بعد إجراء تحقيق ميداني من قبل باحثه فقد حاولت الأم " وفاء الدغمة " ليل السابع من آيار / مايو الجاري حماية أطفالها السبعة ولكن الاحتلال قتلها أمام أعينهم وأغرقها بأكياس القمامة وقطعة سجاد بالية واحتجز أطفالها السبعة بغرفة مظلمة لست ساعات.. وقالت الطفلة "سميرة -12 عاما " وهي أكبر أطفال الضحية "وفاء" لباحث المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان :" إن والدتها حاولت حمايتهم بإحكام إغلاق الباب الخشبي للمنزل ولكن الاحتلال اقتحم الباب الحديدي الخارجي ثم اخترق ساحة المنزل إلى أن وصل للباب الخشبي وقام بتفجيره بعبوة ناسفة حيث كانت تقف الأم محاولة حماية أطفالها.. واكتملت فصول الجريمة عندما قام جنود الاحتلال بسحب سجادة بالية وتغطية الأم " وفاء " بها ومنع الأطفال من تفقد والدتهم التي قتلت أمام أعينهم.وقالت تقول شقيقة الضحية للمركز الحقوقي : قتلت شقيقتي في بيتها أمام ابنتها وابنها الرضيع .. حتى أنهم وضعوا أكياس القمامة عليها بعد قتلها بدم بارد دون أن تأخذهم رحمة بأطفالها الذين شهدوا إعدامها .وحسب تحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان فإن جنود الاحتلال اقتحموا المنزل، وقاموا بتغطية الدغمة بواسطة سجادة كانت بالمنزل، بعد أن تأكدوا من وفاتها، ومن ثم قاموا باحتجاز أطفالها الثلاثة، الذين شاهدوا المنظر أمام أعينهم، داخل إحدى الغرف، وأبقوا أحد الجنود حارس عليهم، فيما حاول الأطفال الذين يبلغ أصغرهم عامين، الوصول إلى والدتهم، غير أنهم كانوا يمنعون في كل مرة.إسرائيل تبذل مجهودات كبيرة لتدمير قطاع "التنمية المستدامة" في الأراضي الفلسطينيةوتبذل" إسرائيل" كدولة احتلال مجهودات كبيرة لتدمير قطاع التعليم في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، حيث تعرض قطاع " التنمية المستدامة " " التعليم " إلى عدوان واسع من قبل إسرائيل، و طال هذا العدوان الجوانب المختلفة للعملية التعليمية، فقد قتل الاحتلال الطلاب والمعلمين (مقتل أكثر من 880 ضحية من طلبة المدارس والجامعات والمعلمين) وتدمير المؤسسات التعليمية وإغلاقها ، واتبعت "إسرائيل " تجاه قطاع " التنمية المستدامة " " التعليم " سياسة قمعية ونفسية أكثر حدة وشدة ..ودمر المدارس والمعاهد ، وأغلق الطرقات في وجه الطلبة لمنع وصولهم إلى المدارس والجامعات، وأُطلقت النيران باتجاه الطلبة ومدارسهم، وأطلق الاحتلال الغازات على الأطفال في صفوفهم مما أدى إلى إصابة الكثير منهم بحالات اختناق .. وتُفصل إحصائيات وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية ،و مركز المعلومات الوطني الفلسطيني بالهيئة العامة للاستعلامات ، ومراكز حقوقية خسائر قطاع التعليم في الأراضي الفلسطينية المحتلة على النحو التالي :- من بين أكثر من 5500 شهيد فلسطيني قضوا برصاص وقذائف وصواريخ الجيش الإسرائيلي منذ بدء انتفاضة الأقصى وحتى وقت قريب استشهد أكثر من 890 طالباً من طلبة المدارس والجامعات والمعلمين ، ومن بين هؤلاء الشهداء أكثر من 615 من طلبة المدارس، وما يزيد عن 220 من طلبة الجامعات، و أكثر من 320 من المعلمين والمعلمات ، وبلغ عدد الطالبات الشهيدات أكثر من 31 طالبة ..- عدد الطلبة والطالبات والموظفين الذين أصيبوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي 4800 طالباً من طلبة المدارس والكليات والجامعات والموظفين ، وكان ضمن هذه الإصابات إعاقات دائمة حددت من أكمال العملية التعليمية نهائياً لبعض الطلبة ..- المعتقلون من طلبة المدارس والجامعات 1189 طالباً وطالبة من طلبة المدارس والكليات والجامعات منهم 330 من الأطفال، رهن الاعتقال.- المعتقلون من المعلمين والموظفين في التربية والتعليم العالي 107 معلماً وموظفاً.-عدد المدارس والجامعات التي تم إغلاقها بأوامر عسكرية 12 مدرسة وجامعة.- عدد المدارس التي تم تعطيل الدراسة فيها جراء العدوان الإسرائيلي 1125 مدرسة ومؤسسة تعليم عالي.- عدد مؤسسات التربية والتعليم التي تعرضت للقصف 359 مدرسة ومديرية ومكاتب تربية وتعليم وجامعة .- عدد المدارس التي حولت إلى ثكنات عسكرية 43 مدرسة .- بلغت خسائر التعليم من الناحية المادية أكثر من 12 مليون دولار أمريكي في المدارس والجامعات الفلسطينية.
منقول من موقع المصريون

ليست هناك تعليقات: