عمر الظلم ماقوم دولة


منعت قوات الأمن المركزي صباح أمس، المئات من تلاميذ، وأولياء أمور مدرسة "الجزيرة" الخاصة بالإسكندرية من التوجه إلى القاهرة للتظاهر أمام مجلس الشعب، والمجلس القومي للأمومة والطفولة، احتجاجا على إغلاق المدرسة، ذات الطابع الإسلامي.جاء ذلك عندما فوجئ التلاميذ وأولياء الأمور صباح أمس بالعشرات من ضباط وجنود الأمن المركزي بانتظارهم أمام مسجد القائد إبراهيم في محطة الرمل (مكان تجمعهم للسفر)، حيث هددوا سائقي الأتوبيسات التي كان مقررا أن تقلهم للقاهرة بسحب رخصهم واعتقالهم، وطلبوا منهم الانصراف.وكانت قوات الأمن المركزي قد منعت بالقوة صباح أمس الأول المئات من تلاميذ المدرسة من التظاهر أمام ديوان عام محافظة الإسكندرية، احتجاجا على قرار المحافظ إغلاق المدرسة دون إبداء الأسباب، ودون سند من القانون.واضطر التلاميذ إلى التظاهر في شارع فؤاد حيث يقع ديوان عام المحافظ، رافعين لافتات تندد بإغلاق مدرستهم دون إبداء الأسباب، مطالبين اللواء عادل لبيب بتنفيذ واحترام قرار محكمة القضاء الإداري الصادر الأسبوع الماضي في القضية رقم 15553 لسنة 62 ق، والذي نص على إلزام أجهزة الأمن بفض الحصار الأمني عن المدرسة وبدء الدراسة بها بشكل طبيعي.وقد اندلعت مصادمات بين قوات الأمن المركزي وأولياء الأمور، والمدرسين، والتلاميذ، إثر قيام الشرطة بالاعتداء عليهم، وضربهم بالهروات، في محاولة لتفريقهم ومنعهم من التظاهر.ورد المتظاهرون بهتافات، منها: "يا مباحث أمن الدولة أنتي مباحث دولة مين... أنتي مباحث دولة مصر ولا مباحث إسرائيل"، و"يا الجزيرة يا بلاش مدرسة غيرها ما تنفعناش"، و"حقي حقي الجزيرة شيء من حقي".وأكد طلعت فهمي رئيس مجلس إدارة المدرسة، أن المدرسين وأولياء الأمور سيحاولون مجددا التوجه إلى القاهرة من أجل إيصال صوتهم للمسئولين هناك، بعدما اعتبر عرقلة سفرهم تأكيدا على خشية المسئولين بالإسكندرية من سفرهم للاحتجاج على إغلاق المدرسة.وأشار إلى أنهم سيتقدمون بمذكرة إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان، فيما سيقيم المئات من أولياء الأمور دعاوى مباشرة ضد محافظ الإسكندرية مطالبين بعزله، والحصول على تعويضات لعدم تنفيذه حكم محكمة القضاء الإداري المشار إليه، ولإصداره القرار الخاص بغلق المدرسة دون سند من القانون أو إبداء الأسباب.

ليست هناك تعليقات: