عجيب حقا ماقرأت على لسان السيد وزير الخارجية المصري أبو الغيط من أنه هدد بكسر قدم أي فلسطيني سيعبر الحدود !!!!
لن اتحدث هنا عن حق أهل غزة الجياع ولا عن الأمن القومي المصري ولا العربي بل سأتحدث عن دبلوماسية السيد الوزير وعن مناخ ثقافي أصبح ينتشر في مصر حتى وصل إلى رأس وزارة الخارجية المصرية .
السيد الوزير هو جزء من منظومة عامة يسير عليها النظام المصري في الآونة الأخيرة فقد انقلبت الموازين في مصر فأصبح الحر يهان ويمتهن والبريء يعذب في أقسام الشرطة حتى الموت أو حتى يعترف بجرائم لم يرتكبها في حين أطلقت الدولة يد اللصوص الصغار والكبار اطلقت يدهم ليفعلوا مايشاؤون من سرقة ونهب ولاأدل على ذلك من رفض الغالبية بمجلس الشعب إحالة تقرير جهاز المحاسبات إلى النيابة العامة ،لو أن هذا التقرير لاتشوبه شائبة فما المانع من إحالته للنيابة العامة للتحقيق لكن أن يكون هناك مخالفات يتحدث عنها السيد رئيس الجهاز بالمليارات ثم ترفض أغلبية مجلس الشعب تحويل التقرير إلى النيابة العامة فأظن أن هذا الأمر ينطوي على تستر على جريمة , وماكان هذا الأمر إلا من قبيل المصالح المشتركة في نهب هذا البلد وثرواته هذا يحتكر الحديد وهذا يحتكر الأسمنت وهذا .... وهذا .... ولنقل على الشعب السلام ، أما عن اللصوص الصغار فحدث ولاحرج أصبحوا يتمتعون بحصانة المباحث فلايجرؤ ضابط المباحث ولا معاونوه الاقتراب من تجار الصنف أو من بلطجي فرض نفسه على مايسمى الدش المركزي الذي انتشر كالوباء في مصر والقنوات المفتوحة يشاهدها الصغار والكبار ومشاهد العري تنتشر في المقاهي وشاشات التلفاز تتجه نحو الشارع ولايتحرك أحد في مصر من طولها وعرضها لأن البلطجية الآن يحتمون برجال المباحث وأصبحت المباحث هي من تحتاج إلى البلطجية في أيام الانتخابات سواء أكانت نيابية أو محلية ليقفوا بجوار الحزب الوطني لينجح مرشحوه أو على حد قول البلطجية (المباحث مش هاتقرب مننا دول من كبيرهم لصغيرهم بياخدوا مرتبات مننا ) أما عن اللصوص فأصبحت يدهم حرة في جيوب الشعب في غيبة من المباحث بلا ضابط ولا رابط .
وفي الختام أقول لكم المنظومة الحالية في مصر أصبحت سياسة تكسير عظام الشرفاء من أهل مصر أو خارجها هل نسيتم فضيحة إحضار المقبوض عليهم من السي آي إيه لتعذيبهم في مصر لانتزاع المعلومات منهم هل نسيتم القبض على الأحرار من المدونين هل نسيتم حبس الإصلاحيين من الإخوان هل نسيتم تعرية الصحفية على سلم نقابة الصحفيين هل نسيتم اختطاف الدكتور عبدالوهاب المسيري وزوجته وإلقائهم في الطريق الصحراوي وهل وهل ... القائمة تطول وتطول فليس غريبا أن نسمع اليوم من وزير الخارجية المصري أنه سيكسر أقدام الفلسطينين ، السيد الوزير لم يتحدث عن نفسه ولم يكن كلامه رأي شخصي ولم يتحدث من فراغ بل إنه يتحدث كجزء من منظومة أصبحت هي الواقع في مصر
هناك تعليق واحد:
الأخ العزيز
أحييك على المدونة الجريئة أولا
موضوعاتها كطلقات الكلاشينكوف التى لا تخطيء هدفها، ثانيا أدعوا الله أن تستمر بنفس القوة.
إرسال تعليق